تمكنت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من استقطاب تمويلات بأكثر من 3 مليارات دولار خلال 2022، بزيادة قدرها 8.3% على أساس سنوي، مدفوعةً بانتعاشه الربع الأخير من العام بعد الانخفاضات التي شهدتها المنطقة خلال الربعين الثاني والثالث.

اتفاقيات المنطقة

استقطبت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وباكستان وتركيا تمويلات بنحو 7.2 مليار دولار من خلال 1473 اتفاقية في العام الماضي، وفقًا لتقرير منصة ماجنت.

وانتعشت التمويلات خلال الربع الأخير من 2022 بعد انتكاسة بداية العام، مسجلة زيادة بنسبة 15% مقارنة بالربع الثالث من نفس العام.

استحوذت تركيا والإمارات على الحصص الأكبر من التمويل في المنطقة خلال عام 2022 بإجمالي تمويلات بلغت 1.6 مليار دولار، و1.2 مليار دولار على التوالي، بينما تصدرت مصر والإمارات المنطقة من حيث عدد الاتفاقيات مسجلة 160 اتفاقية، و153 اتفاقية على التوالي.

قفز عدد الاتفاقيات الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 3 اتفاقيات في عام 2021 إلى 7 في عام 2022، لتشكل نحو 32%من إجمالي التمويلات التي شهدتها المنطقة.

ورغم تراجع حجم التمويل على أساس سنوي في أغلب دول المنطقة، فقد شهدت السعودية زيادة سنوية بنسبة 72% لتسجل ما يقرب من مليار دولار خلال عام 2021، لتتعدى بذلك إجمالي التمويلات التي جذبتها خلال السنوات الأربع الماضية. كما شهدت مصر زيادة بنسبة 3% على أساس سنوي، مسجلة تمويلًا بنحو 517 مليون دولار.

واجتذبت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي شهية المستثمرين، إذ أسهم مستثمرو الولايات المتحدة بما يقارب ثلث التمويلات في المنطقة خلال العام الماضي.

وتصدر قطاع التكنولوجيا المالية الشركات الجاذبة للتمويل حيث بلغ إجمالي التمويلات التي اجتذبها القطاع 2.36 مليار دولار عبر 351 اتفاقية في عام 2022، كما شهد القطاع 4 اتفاقيات ضخمة من أصل 13 اتفاقية شهدتها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وباكستان وتركيا خلال عام 2022.

وتضمنت شركات القطاع التي أبرمت اتفاقيات ضخمة، شركة Flutter wave النيجيرية بجولة تمويل بلغت 250 مليون دولار، وشركة Rain البحرينية بجولة تمويل بلغت 110 ملايين دولار، كما شهدت شركة تمارات السعودية جولة تمويل بقيمة 100 مليون دولار.

عمليات التخارج

على الرغم من تلك البيانات إلا أن المنطقة شهدت انخفاضًا في حجم التمويل بنسبة 2.3% عن الرقم القياسي المسجل خلال عام 2021، وسجلت عمليات الخروج زيادة بنسبة 36% عن عام 2021، لتسجل 144 خروجًا في عام 2022.

شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زيادة بنسبة 71% على أساس سنوي في عمليات التخارج خلال العام الماضي حيث تضاعفت عمليات الاندماج والاستحواذ في كل من الإمارات والسعودية مسجلة 70 حالة تخارج، مقارنة بعام 2021.

أما عن إفريقيا، جاء حجم التمويلات خلال عام 2022، أقل بنحو 82 مليون دولار مقارنة بمستويات عام 2021، في حين كان الوضع في باكستان وتركيا انعكاسًا واضحًا لأداء المنطقة خلال عام 2022، فبعد بدايتهما القوية في أول العام، جاء الانخفاض الكبير في التمويل بعد الربع الأول من العام.

عن موقع إرم الاقتصادي